وكأنها سرقة {بطول صحة} من فرع جمعية..وليد الغانم يسأل عمن يبوق ديزل الكويت
زاوية الكتابكتب أكتوبر 1, 2011, 1 ص 1393 مشاهدات 0
القبس
من يبوق ديزل الكويت..؟
كتب وليد عبدالله الغانم :
850 مليون دولار خسائر الكويت من جراء تهريب الوقود المحلي، من ديزل وغيره، في سنة واحدة فقط، يعني اضعاف الـ 25 مليون دينار التي قلبت الدنيا بفضيحة حسابات النواب، تكررت عمليات التهريب وشركات النفط عاجزة عن وقفها او حتى محاسبة المتسببين بهذا الهدر لمورد الدولة الاول..
شركة النفط شكلت لجنة قبل شهرين وما زلنا في انتظار نهاية اعمالها لنطلع على نتيجة التحقيق، ونأمل الا تتكرر سوالف النفط في طمطمة الموضوع والاستجابة لنداء شبكات المصالح المتغلغلة في هذا القطاع الغائب فعلا عن الرقابة وتعتريه الكثير من الالغاز داخليا وخارجيا..
وزارة التجارة شكلت لجنة ايضا من جهات مختلفة لدراسة هذه القضية الغريبة ولم تصدر تقريرها الذي ينتظره الناس لمعرفة حجم التسيب في هذا القطاع الحساس والمرفق المهم للدولة، ولا ادري حجم البلادة القاتلة عند المسؤولين ليتساهلوا في سرقة بهذا الشكل في سنة واحدة فقط. ونتساءل كيف مرت الامور من قبل مع ديزل وبنزين الكويت وكم هي خسارة الدولة في السنوات الماضية..؟
هل يعقل ان تتم سرقة الوقود بملايين الليترات من الدولة وتهريبه؟ هل هي بهذه السهولة وكأنها سرقة {بطول صحة} من فرع جمعية؟ اين انظمة الرقابة والتفتيش؟ اين رقابة الجودة والمعايير العالمية للتصنيع؟ اين قنوات الضبط والربط في المنشآت النفطية المختلفة؟ هل تفلت محطات الوقود الخاصة من رقابة المؤسسة النفطية، وهذه مصيبة، ام هناك تواطؤ وتهاون من اطراف مسؤولة؟ ستكون هذه مصيبة اعظم ..!
منافذ الكويت محدودة بريا وبحريا، وطبعا يستحيل تخيل ان التهريب يتم بالطائرات، فهذا لا يحصل حتى في الافلام الهندية، اذاً اين دور الجمارك والمفتشين؟ كيف تمرر شحنات هائلة من الوقود بلا حسيب ولا رقيب؟ وهل صحيح ان الجمارك نبهت الى وجود هذه العمليات لمؤسسات حكومية لكنها تغافلت عن القيام بدورها وايقاف هذه السرقة العالمية..؟
ان كارثة سرقة الوقود وتهريبه كافية للاطاحة بالمسؤولين عنها، هذا اذا استطاعت شركة النفط ولجنة التجارة تحديد مكامن الخلل والجهات المسؤولة عن ذلك، وهو امر واجب القضاء عليه لحماية مصدر الدولة الاول.. {ماي ملوث، هواء موبوء، وديزل مبيوق، باقي بس يخطفون الكويتيين وتكمل}!.. والله الحافظ.
وليد عبدالله الغانم
تعليقات